تعتبر الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في تنمية مستقبل الفرد، وتتميز هذه الفترة بحدوث مجموعة من التغيرات الحاسمة والسريعة في تطور الأطفال، حيث ان الظروف المعيشية والصحية لها تأثيرا دائم على التطور الجسدي والمعرفي والاجتماعي والنفس ي للأطفال الصغار.

وفي هذا السياق يعد الاستثمار في المجال الصحي حجر الزاوية في تطوير رأس المال البشري للبلد، وذلك لما له من النتائج الايجابية والمباشرة على سلوك الأفراد. بالإضافة الى ذلك، فإن تحسين نظام تغذية الأطفال والشباب وتعويض النقص الحاصل من الفيتامينات والأملاح المعدنية، له وقع مباشر على تعليم الأطفال، وبالتالي على إنتاجيتهم في المستقبل.

في هذا الإطار ساهمت البرامج المعتمدة في تحقيق نتائج ايجابية في مجالات صحة الأم والرضيع وكذلك على مستوى التغذية والتلقيح كما يشهد على ذلك تحسن المؤشرات المرتبطة بوفيات الأطفال والامهات، حيث انتقل معدل وفيات الاطفال حديثي الولادة في المغرب من ‰ 26 سنة 1990 إلى ‰13 سنة 2016.  كما انخفض مستوى وفيات الأمهات بشكل حاد من 112 وفاة لكل 100.000 ولادة خلال الفترة 2009 - 2010 الى 72.6 خلال الفترة 2015 - 2016 ØŒ وذلك بانخفاض نسبة %35 .

ومع ذلك، لا زال يعاني %27 من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية. كما بلغت نسبة التأخر في النمو لهذه الفئة العمرية 15 Ùª سنة2018  . وبلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة %2.7 في سنة 2017. ومن هذا المنطلق فأن العلاقة بين مشاكل ضعف التغذية من جهة، وصعوبة الولوج للرعاية الجيدة للأم والطفل من جهة ثانية، وكذا العوامل السوسيو اقتصادية والبيئية، تتطلب تجاوز المقاربة الطبية التقليدية والحلول المعزولة، والتوجه نحو تدابير أكثر إبداعية وأكثر قربا من الفئات المستهدفة على المستوى المحلي.

. I I تداخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرحلة الثالثة:

تهدف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، وفي إطار نهجها الذي يقوم على فلسفة التكامل وعدم تعويض مختلف القطاعات والجماعات الترابية إلى تحسين أداء وفاعلية السياسات العمومية المتخذة في مجال مواكبة الطفولة المبكرة.

ومن المحاور ذات الاولوية فيما يلي:

  • تقوية نظام صحة النساء والأطفال؛
  • تحسين نظام تغذية الأم والطفل؛
  • تعزيز التنمية المعرفية والاجتماعية للأطفال المنحدرين من أوساط معوزة وخصوصا الأمهات العاملات والمياومات(.

بالإضافة الى ذلك فان تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال الطفولة المبكرة تهدف الى مواكبة الفرد طيلة مراحل نموه. وتدارك مختلف النواقص التي تتعلق بالخصوص ب:

o النساء في سن الإنجاب

  • الحاجة الخاصة للمكملات الغذائية الدقيقة لتعويض النقص في الفيتامينات
  • ضعف حملات التوعية والتحسيس

o النساء الحوامل والمرضعات:

  • ارتفاع عدد وفيات الأمهات
  • ضعف خدمات التحسيس والمواكبة ) الولادة في ظروف طبية مراقبة، الرضاعة الطبيعية...(

o الأطفال حديثي الولادة ) 30< يوما(:

  • ارتفاع عدد الوفيات المتعلقة بأسباب يمكن الوقاية منها )النظافة، الرضاعة الطبيعية،

الممارسات التقليدية الضارة...(

  • الصعوبة في فحص النشاط المفرط للغدة الدرقية الخلقي

o الأطفال دون السنتين:

  • ضعف التواصل الاسري في مجال الصحة )تنظيم الأسرة، التلقيح، التغذية. . ).
  • ضعف ترشيد الخدمات التحسيسية والمواكبة للآباء المقدمة بالبنايات المنجزة في اطار المبادرة )الوحدات المدرسية، والمراكز السوسيو تربوية...(
  • ارتفاع معدل العدوى التنفسية في المناطق الباردة والجبلية) التهاب الحشفة التنفسي (.

o الأطفال الأقل من 5 سنوات:

  • غياب توعية الآباء والمربيين حول أهمية تقنيات التنمية المعرفية والاجتماعية
  • ضعف اعتماد تقنيات التحفيز المبكر

وستعتمد الاستراتيجية المعتمدة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة في مجال الطفولة المبكرة على العناصر

التالية:

الاستهداف:وذلك بالتعريف الدقيق والاسمي للفئات المستهدفة والتي تضم النساء في سن الإنجاب والحوامل والمرضعات والاطفال حديثي الولادة أقل من 30 يو ا ما وكذا الأطفال دون السنتين ودون 5 سنوات .

التوعية : تكثيف الحملات المنظمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل التوعية والتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة )الرعاية الطبية في مرحلة الولادة، التلقيح، والتغذية...( لفائدة الآباء والأمهات، والنساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب، وكذلك الاعتماد على مراكز الدعم المختلفة كمنصات للتوعية )دار الامومة، الوحدات المدرسية، المراكز السوسيو - تربوية، إلخ( .

التكوين : تنظيم دورات تكوينية موضوعاتية لمختلف المتدخلين )الوسطاء المجتمعيين، الفعاليات الجمعوية النشيطة، القابلات، والأطر الطبية...(.

احداث وتأهيل هياكل الدعم:

بلورة برنامج لإنشاء وتطوير وتوحيد المعايير المعتمدة، دور الأمومة الحالية، وإعادة تأهيل فضاءات

التوعية )المراكز الصحية المحلية، المراكز الاجتماعية القرب ...(. كما سيتم برمجة أنواع أخرى من

الفضاءات مثل وحدات الكنغر ووحدات التكفل بحديثي الولادة.

اقتناء التجهيزات والمعدات:

  • تجهيزات سمعية بصرية / تواصلية / وتعليمية لفضاءات التوعية في المراكز الصحية )كدور الأمومة...(
  • التجهيزات الطبية التي تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية المقدمة إلى المستفيدين )معدات قياس الوزن، أجهزة الأنثروبومترية، الحاضنات )...
  • تجهيز الحضانات وفضاءات رعاية الاطفال.

الاتقائية مع باقي الشركاء:

كالجمعيات ووزارة الصحة والجماعات الترابية والفاعلين الخواص.

تقديم خدمات متكاملة:

من خلال تعبئة مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها من البرامج.

III . اليات التنفيذ:

1 . الشراكة

o الشراكة مع القطاعات المعنية: من اجل ضمان تنفيذ الاستراتيجية المذكورة، سيتم توقيع اتفاقية إطار مع وزارة الصحة وذلك لتحديد التزامات ومسؤوليات كل طرف.

o الشراكة مع رؤساء شبكات الجمعيات: سيتم اختيار وتحديد الجمعيات الشريكة على أساس معايير معينة، )الخبرة وجودة التدبير...( في المجالات المتعلقة بالطفولة المبكرة كصحة الأم والطفل، التغذية، وتطوير التقنيات المعرفية والاجتماعية،

2 . مؤشرات التقييم والتتبع

لتتبع وتقييم مدى فعالية نتائج تدخلات المبادرة، سيتم اعتماد مجموعة من المؤشرات مثل:

مؤشرات التتبع

مؤشرات الأثر )النتائج

-معدل التوعية والتحسيس  )عدد الأشخاص المستهدفين الذين تم توعيتهم مقارنة بالعدد

الإجمالي (

-معدل الاستشارات خلال مرحلة الحمل

-معدل الرضاعة الطبيعية الخالص والرضاعة الطبيعية المبكرة

-معدل الوفيات الناجمة عن النشاط المفرط للغدة الدرقية الخلقي / التهابات الجهاز التنفسي (

 

نسبة وفيات الرضع )> 5 سنوات( ووفيات الاطفال حديثي الولادة )أقل من سنتين(

نسبة وفيات الأمهات

نسبة لأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من تأخ  النمو

نسبة النساء الحوامل ذات النقص في مكملات التغدية)الحديد، وفيتامين ألف، ودال، والزنك...(

معدل الولادات تحت الإشراف الطبي

 

سيتم جمع المعطيات المتعلقة بحساب المؤشرات من قبل اللجن المحلية للتنمية البشرية.

المحور الثاني: دعم التعليم الأولي بالوسط القروي

I . السياق :

يشكل التعليم الأولي مرحلة اساسية في تنمية القدرات الفردية للأطفال، وذلك نظرا لأهميته في التأثير على الإمكانات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للطفل، وكذا مساره التعليمي ابتداء من التعليم الاولي

إلى التعليم العالي.

كما يساعد على محاربة الهد ر المدرس ي والتشجيع على التمدرس وولوج التعليم الابتدائي، وتحسين المسا ر الدراسي، وبالتالي الرفع من مستوى الراس المال البشري وزيادة متوسط مدة التمدرس، الذي يعتبر مكونا رئيسيا في مؤشر التنمية البشرية .

وانطلاقا من هذا التصور، فإن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اعتبرت دعم التعليم

الأولي محورا أساسيا ضمن برامجها جسدها الاتفاقية التي وقعت أمام صاحب الجلالة الملك محمد

السادس نصره الله وأيده، بين وز ا رتي الداخلية والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والتي جعلت من اهدافها دعم تعميم التعليم الأولي، خاصة في المجال القروي .

وفي هذا الاطار، يهدف تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى التصدي للعجز المسجل في المناطق

المعنية من خلال تركيز جهودها على الدواوير التي لا تتوف ر على مدارس ابتدائية، وكذلك تحسين كفاءة

وجودة خدمات المصالح اللاممركزة لقطاع التعليم على المستوى الوطني.

II . تداخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرحلة الثالثة:

ستركز تدخلات المبادرة في محور دعم التعليم الأولي في المجال القروي على مستويين رئيسيين:

o إعادة تهيئة 5.000 وحدة خاصة بالتعليم الأولي

إنشاء 10.000 وحدة جديدة.

كما ستقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتغطية تكاليف تسيير السنتين الأوليين بالنسبة للوحدات الحديثة النشأة.

. III طرق واليات التنفيذ

1 . الشراكة

الشراكة مع الجمعيات سيستند تنفيذ هذا المحور على اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني مما سيمكن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من إنعاش الوسائط المجتمعية للقرب.

وسيعتمد اختيار الجمعيات على أساس مجموعة من المعايير المتعلقة بالكفاءة والخبرة في مجال التعليم

الاولي وبالتنظيم وكذا القدرة على تأطير وتعبئة الفاعلين الجمعويين في هذا المجال.

وستبرم الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعيات انطلاقا من التعاقد مع أجهزة

الحكامة، وذلك على ثلاثة مستويات:

على المستوى المركزي : ستحدد الاتفاقية الإطار بين التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

والجمعيات مناطق عمل هذه الاخيرة، الالتزامات وطبيعة التدخل، الشراكة بين الجمعيات واجهزة

الحكامة المحلية وطرق صرف الاعتمادات المرصودة، بالإضافة إلى التتبع والتقييم.

على المستوى الجهوي : ستحدد اتفاقيات الشراكة بين اللجنة الجهوية للتنمية البشرية والجمعيات

العمالات والاقاليم المعنية، عدد الدواوير والوحدات المدرسية، وكذلك طرق وأليات التتبع والتقييم.

على مستوى العمالات والاقاليم: سيتم توقيع عقود البرنامج بين اللجان الاقليمية للتنمية البشرية

والجمعيات، بحيث ستحدد الطرق العملية لتنفيذ المشاريع) قائمة الدواوير المعنية، عدد ومواقع وحدات التعليم الأولي المحدثة، عدد ومواقع مشاريع تهيئة وحدات التعليم الأولي(. اضافة الى التزامات اللجان الاقليمية للتنمية البشرية المتعلقة بالتمويل، والإنجاز (الاحداث، التأهيل، والتهيئة(، وتمويل التجهيزات بالإضافة الى تغطية تكاليف تسيير السنتين الأوليتين بالنسبة للوحدات المحدثة.

بالإضافة الى ذلك، فإن عقود البرامج ستحدد التزامات الجمعيات فيما يتعلق بالتدبير المفوض لعمليات

اقتناء التجهيزات، وتسيير واستغلال وحدات التعليم الاولي من حيث العرض البيداغوجي والتأطير،

والإشراف، والتوظيف، ثم تكوين المؤطرين، واختيار ومواكبة المسيرين المحلين.

2 التشخيص التشاركي و تحديد الاحتياجات

تقوم اللجنة المحلية للتنمية البشرية بالتشخيص التشاركي وذلك بإحصاء الساكنة المستهدفة  )الأطفال

دون سن السادسة(  ÙˆØªØ­Ø¯ÙŠØ¯ الحاجيات فيما يخص إحداث وتأهيل وحدات التعليم الأولي على مستوى

الدواوير ذات الخصاص.

3 . وضع مخطط التنمية البشرية المتعدد السنوات

انطلاقا من التشخيص التشاركي المحلي الذي تقوم به اللجان المحلية للتنمية البشرية، يتم تجميع

الحاجيات المحددة على مستوى العمالات والاقاليم ليتم عرضها على اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية

وذلك من اجل تحديد المناطق ذات الاولوية ووضع المشاريع الخاصة بدعم التعليم الأولي في المخطط

المتعدد السنوات للتنمية البشرية الذي يخضع بدوره للمصادقة من طرف اللجنة الجهوية للتنمية

البشرية.

4 . اليات التنفيذ

يعتمد تنفيذ مشاريع المبادرة على إشراك أجهزة الحكامة المحلية وذلك بشراكة مع الجمعيات:

المدرسية، والداخليات، فضلا عن دور الطالب والطالبة والنقل المدرس ي، فان التفاوتات في مجالات

التعليم لا زالت قائمة.

وكما تظه ر وضعية الهد ر المدرس ي، فان حوالي 260.000 تلميذا قد غادروا الحجرات الدراسية برسم

الفترة 2017 - 2018 ، منها 1.1 ٪ في المستوى الابتدائي ) 38.740 تلميذ( و 12 ٪ في المستوى الاعدادي

( 183.218 تلميذ(.

II . تداخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرحلة الثالثة:

ستعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مختلف الفاعلي على تحسين جودة نظام التعليم،

وبالتالي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.

وفي هذا السياق، سترتكز جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الإجراءات الهادفة والعملية لفائدة

التلاميذ في وضعية صعبة والمنحدرين من المناطق القروية والأحياء الحضرية المهمشة، وذلك بالاعتماد

على خبرة الشركاء في المجتمع المدني.

وفي هذا الصدد، ستتمحور أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على ما يلي:

1 . تعزيز الدعم المدرس ي من خلال:

  • تحديد واستهداف التلاميذ المستفيدين بالاعتماد على نظام "مسار"Ø›
  • الاختيار، وتقديم الدعم المالي لجمعيات المجتمع المدني؛
  • توعية وتعبئة التلاميذ وأولياء أمورهم حول برامج الدعم المدرس ÙŠØ›
  • استعمال التكنولوجيات الحديثة لتوسيع قاعدة المستفيدين من دروس الدعم والتقوية؛

ومن المتوقع بلوغ 300.000 مستفيدا سنويا في المرحلة الابتدائية في افق سنة 2023

2 . تحسين المحيط المدرسي وظروف التمدرس:

النقل المدرسي

  • توسيع خدمات النقل المدرسي بالاعتماد على خريطة الحاجيات المنجزة من قبل الأكاديميات

الجهوية للتربية والتكوين؛

  • تحديد الجمعيات التي ستسهر على تدبير الموارد البشرية، وصيانة سيارات النقل المدرسي؛

مراكز الإيواء:

تعزيز مراكز الإيواء من خلال إحداث أ وتأهيل دور الطالب) ة (والداخليات مع ضمان:

  • استدامة التمويل؛
  • تحسين تسيير وإدارة المراكز )دا ر الطالب...(Ø›
  • الرفع من جودة الخدمات المقدمة.

تحسين خدمات الاطعام المدرسي:

  • التحسين الكمي والنوعي للوجبات المقدمة في المطاعم المدرسية بالتنسيق مع وزارة الصحة) مع

وضع معايير النظافة والتغذية ونظام للمراقبة (.

  • البحث عن طرق واساليب جديدة لتسيير المطاعم المدرسية )مناولة خدمات الاطعام المدرس ÙŠ

لفائدة تعاونيات النساء القرويات(.

. الصحة المدرسية

  • تنظيم حملات للكشف، مع التكفل بالحالات التي تعاني من اضطرابات صحية وتعلمية؛
  • تجهي ز الوحدات المتنقلة والمراكز الصحية بمعدات الفحص )بصرية، سمعية، نطقية...(Ø›

دعم التكوين والتوعية لفائدة مديري المدارس والمدرسين لتحديد صعوبات التعلم لدى التلاميذ؛

  • دعم المشاريع المؤسساتية والجماعاتية التي تهدف إلى تنمية التحسيس بالصحة المدرسية وكذا

المهارات النفسية الاجتماعية للأطفال المتمدرسين.

التوجيه المدرسي

  • تعزيز نظام التوجيه المبكر ابتداءا من المستوى الاعدادي؛
  • دعم الحملات التواصلية والتربوية لفائدة التلاميذ وأسرهم؛
  • دعم الجمعيات العاملة في مجال التوجيه المدرس ÙŠ.

III  Ø§Ù„يات التنفيذ

لتفعيل هذا البرنامج الفرعي، سيتم اعتماد المقاربة التالية:

1- الشراكة :

تتطلب التغييرات الجديدة الاعتماد عل روح التغيير والتقائية الأنشطة على جميع المستويات .

  • الشراكة مع القطاعات الحكومية :

سيتم ترجمة الاتفاقية الإطار المبرمة مع الوزارة إلى اتفاقات خاصة تتعلق بالدعم المدرسي لتحديد

التزامات ومسؤوليات كل الأطراف؛

ستتكلف وزارة التربية الوطنية، عن طريق الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بالتنسيق مع اللجنة

المحلية للتنمية البشرية، بتشخيص المتطلبات، وتحديد الساكنة المستهدفة )عدد الطلاب واحتياجاتهم(

والمؤسسات ذات الأولوية التي ستحتضن إجراءات الدعم المدرسي.

في مجال الصحة المدرسية، يجب تفعيل الاتفاقية الإطار رقم 18 / 23 المؤرخة 10 أكتوبر 2018 بشأن

الصحة المدرسية والجامعية وتفعيلها في إطار اتفاقيات خاصة .

  • الشراكة مع الجمعيات :

سيطلب من الجمعيات، التي تستوفي بعض المعايير خاصة، من حيث تجربتها ونوعية تسيير إدارتها،

بتنفيذ الإجراءات التالية :

- التكوين والتدريب، مواكبة الجمعيات المحلية النشيطة ؛

- نشر آليات ومواد التدريس البيداغوجية؛

- تعبئة الموارد البشرية اللازمة )المدرسون ، المنشطون ، المشرفون ، الموجهون ، المشرفون المسيرون

لدار الطالب أو الطالبة ، السائقين ،...( ؛

- تعبئة الموارد المالية الخاصة لتنفيذ المشاريع

 . 2- الاستهداف :

يجب تحسين المعايير الخاصة بالجدارة للحصول على الدعم المدرس ي من خلال إعطاء الأولوية ل :

- التلاميذ المنتمين للدواوين المهمشة، خاصة أولئك الذين شملتهم تغطية برنامج التعليم الأولي ؛

- تحديد تلاميذ الوسط القروي الذين فشلوا في الدراسة ، انطلاقا من البيانات المتبثة في برنامج

"مسار ".

- الفئة المستهدفة في إطار أنشطة الدعم المدرس ي والمحددة في مستويات التعليم الابتدائي والتعليم

الثانوي في المناطق القروية

3 - الحكامة :

ولضمان تنفيذ هذه الأنشطة، ستتكلف اللجنة المحلية للتنمية البشرية، بالإشراف على تحديد التلاميذ

الذين يعانون من تأخر في التعلم، بالتنسيق مع الجمعيات المنتقاة.

4 -المؤشرات

تم اعتماد بعض المؤشرات من اجل ضمان النجاعة والفعالية وكذا الوقع والأثر لتدخلات المبادرة في

هذا المجال. وتتمثل هذه المؤشرات فيما يلي:

-مؤشرات الوقع والأثر :

  • معدل الهدر المدرسي
  • معدل المتمدرسين
  • عدد التلاميذ الناجحين/المتفوقين المستفيدين

-مؤشرات الوساطة أو الوقع:

  • معدل التلاميذ المثابرين/المواظبين/الدائميي الحضور حسب النوع
  • عدد الأنشطة خارج النشاط الدراس ÙŠ/الموازية المنظمة
  • عدد المدرسين الذين تم تحسيسهم
  • عدد المقيمين بالداخليات ودور الطالب)Ø©(

وأخيرا، فإن توفر المؤشرات على المستوى الترابي، يعد الضمان الرئيس ي لنجاح التشخيص التشاركي

المنجز من طرف اللجنة المحلية للتنمية البشرية.